تأسيس قطيع الأغنام

 يعد اقتناء قطيع من الأغنام هواية محببة لدى البعض، أو مظهرا من مظاهر الحفاظ على التراث وارتباط بالماضي الجميل، وقد لا يتطلب الأمر أكثر من العثور على بعض الأغنام الجيدة وتوفير مسكن وغذاء ملائمين لها. إلا أن تأسيس مشروع تربية أغنام ناجح وذي عائد مجز يتطلب اتباع بعض الإجراءات الأساسية التي من شأنها زيادة فرص نجاح المشروع والعائد المتحقق منه، وتشمل هذه الإجراءات العناية بصحة القطيع، والتغذية المناسبة لكل مجموعة حسب مرحلتها الإنتاجية، وكذلك القيام بالعمليات الإدارية الاعتيادية والموسمية. ولكن قبل كل شيء، فإن أول خطوة يجب أن يهتم بها صاحب المشروع هي تأسيس القطيع نفسه، وسنستعرض في المقال التالي أهم العوامل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تأسيس قطيع الأغنام.

 

                                                                                             قطيع من الأغنام 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

العوامل التي تراعى عند تأسيس القطيع

 

أولا: اختيار السلالة المناسبة

ويتم تحديد السلالة بناء على عدة عوامل، أهمها:

1– السلالات الشائعة في المنطقة

ففي المناطق الحارة والجافة كالجزيرة العربية، يفضل تربية السلالات المحلية التي يمكنها التأقلم مع حرارة الجو وقلة المرعى، ويسهل تسويق هذه السلالات ومنتجاتها لوجود طلب قوي عليها، كما تتميز بمقاومتها للأمراض الموجودة في المنطقة.

2– الغرض الإنتاجي من المشروع

فإذا كان الغرض من التربية على سبيل المثال هو إنتاج حملان للتسمين، فيجب أن يتكون القطيع من سلالة تتميز بسرعة النمو وإنتاج عدد كبير من المواليد، وبالمثل، يجب أن تكون السلالات المختارة مناسبة للأغراض الإنتاجية الأخرى كإنتاج اللبن أو الصوف أو الحيوانات المحسنة.

.

                                                                                 أغنام الصوف من سلالة المرينو

 

                                                                                  أغنام اللحم من سلالة سفولك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثانيا: حجم القطيع

يجب أن يكون حجم القطيع اقتصاديا بمعنى أن يتم توزيع رأس المال على أكبر عدد ممكن من الأغنام، وتساهم عدة عوامل في تحديد حجم القطيع ومنها:

1- القدرة المالية للمربي: حيث يشمل رأس المال التكاليف الإنشائية كالحظائر والمخازن ومرفق العزل وسكن العاملين وغيرها، ويشمل أيضا تكاليف شراء الأغنام وتوفير أدوات الرعاية، كما يجب أن يغطي رأس المال تكاليف توفير الأعلاف والمياه والأدوية واللقاحات وغيرها خلال المدة التي تسبق دخول المشروع مرحلة الإنتاج الفعلي وتحقيق العوائد.

2- خبرة المربي: يفضل أن يبدأ المربي محدود الخبرة بتربية عدد صغير من الأغنام حتى يكتسب الخبرة المناسبة.

 

 

ثالثا: توقيت شراء الأغنام

ينصح بالشراء عند انخفاض الأسعار، وعادة ما يكون ذلك في موسم الولادات، حيث يزداد المعروض وتكون لدى المربين رغبة في بيع بعض أغنامهم.

 

رابعا: أعمار الحيوانات المشتراة

 ينصح بتكوين القطيع من نعاج ذات أعمار متعددة لضمان استقرار المستوى الإنتاجي ولإتاحة الفرصة لإجراء الانتخاب والاستبعاد مما يساعد على تحسين صفات القطيع.  ويمكن عمل التدريج التالي:

    – 10 % نعاج عمر 5 سنوات فأكثر

    – 15 % نعاج عمر 4 سنوات

    – 15 % نعاج عمر 3 سنوات

    – 15 % نعاج عمر سنتين

    – 20 % نعاج عمر 1 – 2 سنة

    – 25 % نعاج عمر 7-8 أشهر

ويتم التعرف على العمر عن طريق تطور الأسنان الموجودة في الجزء الأمامي من الفك السفلى، ولا ينصح بشراء الأغنام التي يزيد عمرها عن سبع سنوات حيث تتراجع إنتاجيتها وتصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

 

                                                                                         تقدير عمر الأغنام

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خامسا: صفات الحيوانات المشتراة

من المهم أن يختار المربي الحيوانات ذات الصفات المرغوبة،  فيجب أن تتمتع الكباش بالقوة والحيوية وأن تكون الأرجل والأسنان قوية وسليمة، والصدر متسعا وعميقا، والظهر مستقيما، كما يجب التأكد من وجود الخصيتين سليمتين داخل كيس الصفن، ويفضل اختبار السائل المنوي للكباش المشتراة لدى أحد المختبرات المتخصصة.

 يجب التأكد من أن الأعضاء التناسلية للنعاج سليمة وغير مصابة بالالتهابات، وأن يكون الضرع سليما وخال من التليفات والخراجات وغير متدل، وأن تكون الحلمات سليمة ولا يوجد بها انسداد أو التهابات أو أورام. كما يجب أن تبدو على النعاج مظاهر القوة والحيوية وأن تكون الأسنان جيدة، والأرجل مستقيمة وممتلئة، والظهر مستقيما، والكرش غير متدل.

سادسا: الحالة الصحية للأغنام

 يجب انتقاء الحيوانات السليمة التي تبدو عليها علامات الصحة كالنشاط، ولمعان الصوف، وبريق العينين، وتورد الأغشية المخاطية.

كما يجب تطبيق بعض الإجراءات الصحية على الأغنام المشتراة حديثا قبل خلطها بالقطيع القديم ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:

1- تخصيص مكان لعزل الحيوانات المشتراة لمدة لا تقل عن أسبوعين للتأكد من خلوها من الأمراض

2- تحصين الأغنام الجديدة ضد أهم الأمراض السائدة. (استشر طبيبك البيطري)

3- علاج الطفيليات الخارجية والداخلية. (استشر طبيبك البيطري).

4- إجراء الفحوص المخبرية للتأكد من خلو الأغنام المشتراة من بعض الأمراض كالإصابة بعدوى البروسيلا ومرض نظير السل. (استشر طبيبك البيطري).

Comments

No comment yet.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *